﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ﴾ أَيْ: وقلنا له: أن اشكر الله وقوله:
﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عظيم﴾
﴿حملته أمه وهناً على وهن﴾ أَيْ: لزمها بحملها إيَّاه أن تضعف مرَّةً بعد مرَّةً ﴿وفصاله﴾ وفطامه ﴿في عامين﴾ لأنَّها ترضع الولد عامين ﴿أن اشكر لي ولوالديك﴾ المعنى: وصَّينا الإِنسان أن اشكر لي ولوالديك
﴿وإن جاهداك﴾ مُفسَّرٌ فيما مضى وقوله: ﴿وصاحبهما في الدنيا معروفاً﴾ أَيْ: مُصَاحَباً معروفاً وهو المستحسن ﴿واتبع سبيل من أناب﴾ رجع ﴿إليَّ﴾ يعني: اسلك سبيل محمد ﷺ وأصحابه نزلت في سعد بن أبي وقاص وقد مرَّ
﴿يا بني إنها إن تك مثقال﴾ رُوي أنَّ ابنه قال له: إنْ علمت بالخطيئة حيث لا يراني أحدٌ كيف يعلمها الله عزوجل؟ فقال: ﴿إنها﴾ أي: الخطيئة ﴿إن تك مثقال حبة من خردل﴾ أو: السَّيِّئة ثمَّ كانت ﴿في صخرة﴾ أي: ي أخفى مكان ﴿أو في السماوات أو في الأرض﴾ أينما كانت أتى الله بها ولن تخفى عليه ومعنى ﴿يأت بها الله﴾ أَيْ: للجزاء عليها ﴿إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ﴾ باستخراجها ﴿خبير﴾ بمكانها وقوله:


الصفحة التالية
Icon