﴿إنَّ ذلك من عزم الأمور﴾ أي: الأمور الواجبة
﴿ولا تصعر خدِّك للناس﴾ لا تُعرض عنهم تكبُّراً ﴿ولا تمش في الأرض مرحاً﴾ مُتَبختراً مختالاً
﴿واقصد في مشيك﴾ ليكن مشيك قصداً لا بِخُيلاء ولا بإسراع ﴿واغضض﴾ واخفض ﴿من صوتك إنَّ أنكر الأصوات﴾ أقبحها ﴿لصوت الحمير﴾
﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا في السماوات﴾ من الشَّمس والقمر والنُّجوم لتنتفعوا بها ﴿وما في الأرض﴾ ومن البحار والأنهار والدَّوابِّ ﴿وأسبغ﴾ وأوسعَ وأتمَّ ﴿عليكم نعمة ظاهرة﴾ وهي حسن الصُّورة وامتداد القامة ﴿وباطنة﴾ وهي المعرفة والباقي قد مضى تفسيره إلى قوله تعالى:
﴿أو لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير﴾ أَيْ: موجباته فيتَّبعونه
﴿ومن يسلم وجهه إلى الله﴾ يُقبل على طاعته وأوامره ﴿وهو محسن﴾ مؤمنٌ موحِّدٌ ﴿فقد استمسك بالعروة الوثقى﴾ بالطَّرفِ الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه ﴿وإلى الله عاقبة الأمور﴾ مرجعها
﴿وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور﴾
﴿نمتعهم قليلاً﴾ بالدُّنيا ﴿ثمَّ نضطرهم﴾ نُلجئهم ﴿إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾