﴿ولئن سالتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله﴾ الذي خلقها ﴿بل أكثرهم لا يعلمون﴾ إذ أشركوا به بعد إقرارهم بأنه خالقها
﴿لله ما في السماوات والأرض إن الله هو الغني الحميد﴾
﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ﴾ الآية وذلك أنَّ المشركين قالوا في القرآن: هذا كلام سيفذ وينقطع فأعلم الله سبحانه أن كلامه لا ينفذ ﴿والبحر يمده﴾ أَيْ: يزيد فيه ثمَّ كتبت به كلمات الله ﴿ما نفدت﴾
﴿مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ أَيْ: كخلق وكبعث نفسٍ واحدةٍ لأنَّ قدرة الله سبحانه على بعث الخلق كقدرته على بعث نفسٍ واحدةٍ وقوله:
﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ الله بما تعملون خبير﴾
﴿ذلك﴾ أَيْ: فعل الله ذلك لتعلموا ﴿بأن الله هو الحق﴾ الذي لا إله إلا غيره وقوله:
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شكور﴾ أَيْ: لكلِّ مؤمنٍ بهذه الصِّفة