﴿ادعوهم لآبائهم﴾ أَيْ: انسبوهم إلى الذين ولدوهم ﴿هو أقسط عند الله﴾ أعدل عند الله ﴿فإن لم تعلموا آباءهم﴾ مَنْ هم ﴿فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ أي: فهم إخوانكم في الدين ﴿ومواليكم﴾ وبنو عمّكم وقيل: أولياؤكم في الدِّين ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ به﴾ وهو أن يقول لغير ابنه: يا بنيَّ من غير تَعَمُّدٍ أن يجريه مجرى الولد في الميراث وهو قوله: ﴿ولكن ما تعمَّدت قلوبكم﴾ يعني: ولكنَّ الجُناح في الذي تعمَّدت قلوبكم
﴿النبيُّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم﴾ إذا دعاهم النبيُّ ﷺ إلى شيءٍ ودعتهم أنفسهم إلى شيءٍ كانت طاعة النبي ﷺ أولى ﴿وأزواجه أمهاتهم﴾ في حرمة نكاحهن عليهم ﴿وأولو الأرحام﴾ والأقارب ﴿بعضهم أولى ببعض﴾ في الميراث ﴿في كتاب الله﴾ في حكمه ﴿من المؤمنين والمهاجرين﴾ وذلك أنَّهم كانوا في ابتداء الإِسلام يرثون بالإِيمان والهجرة ﴿إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفاً﴾ لكن إن يوصوا بهم بشيءٍ من الثُّلث فهو جائزٌ ﴿كان ذلك في الكتاب مسطوراً﴾ كان هذا الحكم في اللَّوح المحفوظ مكتوبا