﴿وإذ أخذنا﴾ واذكر إذ أخذنا ﴿من النبيّين ميثاقهم﴾ على الوفاء بما حملوا وأن يُصدِّق بعضهم بعضاً
﴿ليسأل الصادقين عن صدقهم﴾ المُبلِّغين من الرُّسل عن تبليغهم وفي تلك المسألة تبكيتٌ للكفَّار ﴿وأعدَّ للكافرين﴾ بالرُّسل ﴿عذاباً أليماً﴾
﴿يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءتكم جنود﴾ يعني: الأحزاب وهم قريش وغطفان قريظة والنَّضير حاصروا المسلمين أيَّام الخندق ﴿فأرسلنا عليهم ريحاً﴾ وهي الصَّبا كفأت قدورهم وقلعت فساطيطهم ﴿وجنوداً لم تروها﴾ وهم الملائكة ﴿وكان الله بما يعملون﴾ من حفر الخندق ﴿بصيراً﴾
﴿إذ جاءوكم من فوقكم﴾ من قبل المشرق يعني: قُريظة والنَّضير ﴿ومن أسفل منكم﴾ قريشٌ من ناحية مكَّة ﴿وإذ زاغت الأبصار﴾ مالت وشخصت وتحيَّرت لشدَّة الأمر وصعوبته عليكم ﴿وبلغت القلوب الحناجر﴾ ارتفعت إلى الحلوق لشدَّة الخوف ﴿وتظنون بالله الظنونا﴾ ظنَّ المنافقون أنَّ محمدا ﷺ وأصحابه يُستأصلون وأيقن المؤمنون بنصر اللَّهِ


الصفحة التالية
Icon