﴿يأ أيها النبي قل لأزواجك﴾ الآية نزلت حين سألت نساء رسول الله ﷺ شيئاً من عرض الدُّنيا وآذينه بزيارة النَّفقة فأنزل الله سبحانه هذه الآيات وأمره أن يخبرهن بين الإِقامة معه على طلب ما عند الله أو السِّراح إن أردْنَ الدُّنيا وهو قوله: ﴿إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أمتعكنَّ﴾ متعة الطَّلاق فقرأ عليهنَّ رسول الله ﷺ هذه الآيات فاخترن الآخرة على الدُّنيا والجنَّة على الزِّينة فرفع الله سبحانه درجتهنَّ على سائر النِّساء بقوله:
﴿وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مبيِّنة﴾ بمعصيةٍ ظاهرةٍ ﴿يضاعف لها العذاب ضعفين﴾ ضعفي عذاب غيرها من النِّساء
﴿ومن يقنت﴾ يطع ﴿نؤتها أجرها مرَّتين﴾ مثلي ثواب غيرها من النِّساء ﴿وأَعتدنا لها رزقاً كريماً﴾ يعني: الجنَّة وقوله:
﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مرض﴾ أَيْ: لا تقلن قولاَ يجد منافقٌ به سبيلاً إلى أن يطمع في موافقتكنَّ له وقوله: ﴿وقلن قولا معروفا﴾ أي: فلن بما يوجبه الدِّين والإِسلام بغير خضوعٍ فيه بل بتصريحٍ


الصفحة التالية
Icon