﴿ودع أذاهم﴾ لا تُجازهم عليه إلى أن تُؤمر فيهم بأمرنا
﴿يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات﴾ تزوجتموهنَّ ﴿ثمَّ طلقتموهنَّ من قبل أن تمسوهن﴾ تجامعوهن ﴿فما لكم عليهن من عدَّة تعتدونها﴾ تحصونها عليهن بالأفراد والأشهر لأنَّ المُطلَّقة قبل الجماع لا عدَّة عليها ﴿فمتعوهنَّ﴾ أعطوهنَّ ما يستمتعن به وهذا أمر ندب لأنَّ الواجب لها نصف الصَّداق ﴿وسرحوهن سَراحاً جميلاً﴾ بالمعروف كما أمر الله تعالى ثمَّ ذكر ما يحلُّ من النِّساء للنبيِّ ﷺ فقال:
﴿يا أيها النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أجورهن﴾ مهورهنَّ ﴿وما ملكت يمينك﴾ من الإِماء ﴿ممَّا أفاء الله عليك﴾ جعلهنَّ غنيمة تُسبى وتُسترقُّ بحكم الشَّرع ﴿وبنات عمك وبنات عماتك﴾ أن يتزوجهنَّ يعني: نساء بني عبد المطلب ﴿وبنات خالك وبنات خالاتك﴾ يعني: نساء بني زُهرة ﴿اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ﴾ فمن لمن يهاجر منهنَّ لم يحلَّ له نكاحها ﴿وامرأة﴾ وأحللنا لك امرأةً ﴿مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النبيُّ أن يستنكحها﴾ فله ذلك ﴿خالصة لك من دون المؤمنين﴾ فليس لغير النبي ﷺ أن يستبيح وطء امرأةٍ بلفظ الهبة من غير ولي ولا مهر ولا شاهدٍ ﴿قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ﴾ وهو أن لا نكاح إلاَّ بوليٍّ وشاهدين ﴿وما ملكت أيمانهم﴾ يريد أنَّه لا يحلُّ لغير النبي ﷺ إلا أربع ولي وشاهدين وإلا ملك اليمين والنبي ﷺ يحلُّ له ما ذكر في هذه الآية ﴿لكيلا يكون عليك حرج﴾ في النِّكاح