﴿ترجي من تشاء منهن﴾ تُؤخِّر ﴿وتؤوي﴾ وتضمُّ ﴿إليك مَنْ تشاء﴾ أباح الله سبحانه له أن يترك القسمة والتَّسوية بين أزواجه حتى إنَّه ليؤخِّر مَنْ شاء منهنَّ عن وقت نوبتها ويطأ مَنْ يشاء من غير نوبتها ويكون الاختيار في ذلك إليه يفعل فيه ما يشاء وهذا من خصائصه ﴿ومن ابتغيت﴾ طلبتَ وأردتَ إصابتها ﴿ممن عزلت﴾ هجرتَ وأخَّرت نوبتها ﴿فلا جناح عليك﴾ في ذلك كلِّه ﴿ذلك أدنى أن تقرَّ أعينهنَّ﴾ الآية إذا كانت هذه الرُّخصة مُنزَّلة من الله سبحانه عليك كان أقرب إلى أن ﴿وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ﴾ من أمر النِّساء والميل إلى بعضهنَّ ولمَّا خيَّر النبي ﷺ نساءه فاخترنه ورضين به قصره الله سبحانه عليهنَّ وحرَّم عليه طلاقهنَّ والتَّزوُّج بسواهنَّ وجعلهنَّ أُمَّهات المؤمنين وهو قوله:


الصفحة التالية
Icon