﴿إنَّ الله وملائكته يصلُّون على النبيِّ﴾ الله تعالى يثني على النبيِّ ويرحمه والملائكة يدعون له ﴿يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً﴾ قولوا: اللهم صلى على محمدٍ وسلِّمْ
﴿إن الذين يؤذون الله ورسوله﴾ يعني: اليهود والنَّصارى والمشركين في قولهم: ﴿يد الله مغلولةٌ﴾ و ﴿إنَّ الله فقيرٌ﴾ و ﴿المسيحُ ابنُ الله﴾ والملائكة بنات الله وشجُّوا وجه رسول الله ﷺ وقالوا له: ساحرٌ وشاعرٌ
﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا﴾ يرمونهم بغير ما عملوا
﴿يأ أيها النبي قل لأزواجك﴾ الآية كان قومٌ من الزُّناة يتَّبعون النِّساء إذا خرجن ليلاً ولم يكونوا يطلبون إلاَّ الإِماء ولم يكن يومئذ تُعرفْ الحرَّة من الأمة لأنَّ زِيَّهُنَّ كان واحداً إنما يخرجون في درع وخمار فنهيى الله سبحانه الحرائر أن يتشبَّهنَّ بالإماء وأنزل قوله تعالى: ﴿يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ﴾ أَيْ: يرخين أرديتهنَّ وملاحفهنَّ ليعلم أنهنَّ حرائر فلا يتعرض لهنَّ وهو قوله: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يؤذين وكان الله غفوراً﴾ لما سلف من ترك السِّتر ﴿رحيماً﴾ بهنَّ إذ يسترهنَّ