﴿وما يستوي الأعمى﴾ عن الحقِّ وهو الكافر ﴿والبصير﴾ الذي يبصر رشده وهو المؤمن
﴿ولا الظلمات ولا النور﴾ يعني: الكفر والإيمان
﴿وَلا الظِّلُّ وَلا الحرور﴾ يعني: الجنَّة التي فيها ظلٌّ دائمٌ والنَّار التي لها حرارةٌ شديدةً
﴿وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ ولا الأموات﴾ يعني: المؤمنين والكفَّار ﴿إنَّ الله يُسمع من يشاء﴾ فينتفع بذلك ﴿وما أنت بمسمع مَنْ في القبور﴾ يعني: الكفَّار شبَّههم بالأموات أيْ: كما لا يسمع أصحاب القبور كذلك لا يسمع الكفار وقوله:
﴿إِنْ أَنْتَ إِلا نَذِيرٌ﴾
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنَّ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خلا فِيهَا نَذِيرٌ﴾
﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾
﴿ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ﴾
﴿ومن الجبال جدد بيض وحمر﴾ أَيْ: طرائق تكون في الجبال كالعروق بيض وحمر ﴿وغرابيب سود﴾ وهي الجبال ذات الصُّخور السُّود
﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ﴾ أَيْ: كاختلاف الجبال والثَّمرات في اختلاف الألوان ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ أَيْ: مَنْ كان عالماً بالله اشتدَّت خشيته وقوله:


الصفحة التالية
Icon