﴿الحمد لله الذي أذهب عنا الحَزَنَ﴾ يعني: كلَّ ما يحزن له الإنسان من أمر المعاش والمعاد
﴿الذي أحلنا﴾ أنزلنا ﴿دار المقامة﴾ دار الخلود ﴿من فضله﴾ أَيْ: ذلك بتفضُّله لا بأعمالنا ﴿لا يمسنا فيها نصب﴾ تعبٌ ﴿ولا يمسنا فيها لغوب﴾ إعياءٌ
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عليهم فيموتوا﴾
﴿وهم يصطرخون﴾ يستغيثون وقوله: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾ أَيْ: العمر الذي يتَّعظ فيه ويرجع فيه إلى الله مَنْ يتَّعظ وهو ستون سنةً ﴿وجاءكم النذير﴾ يعني: الرَّسول: وقيل: الشيب
﴿إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور﴾
﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ﴾ أَيْ: جعلكم أمة خلفت مَنْ قبلها من الأمم
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله أروني﴾ أخبروني عنهم ﴿ماذا خلقوا من الأرض﴾ أَيْ: بأيِّ شيءٍ أوجبتم لهم الشِّركة مع الله أَلخلقٍ خلقوه من الأرض ﴿أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي﴾ خلق ﴿السماوات أم آتيناهم﴾ أعطينا المشركين ﴿كتاباً﴾ بما يدَّعونه من الشِّرك ﴿فهم على بيَّنةٍ﴾ من ذلك الكتاب ﴿بل إن يعد الظالمون﴾ ما بعد بعض الظالمين بعضاً ﴿إلاَّ غروراً﴾ أباطيل


الصفحة التالية
Icon