﴿إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا﴾ لئلا تزولا وتتحرَّكا ﴿ولئن زالتا﴾ ولو زالتا ﴿إن أمسكهما﴾ ما أمسكهما ﴿من أحدٍ من بعده﴾ سوى الله تعالى
﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم﴾ يعني: المشركين كانوا يقولون قبل بعثة محمد ﷺ لئن أتانا رسولٌ ﴿ليكونن أهدى من إحدى الأمم﴾ أَيْ: من اليهود والنَّصارى والمجوس ﴿فلما جاءهم نذير﴾ هو النبي ﷺ ﴿ما زادهم﴾ مجيئه ﴿إلاَّ نفوراً﴾ عن الحقِّ
﴿استكباراً في الأرض﴾ أَيْ: استكبروا عن الإيمان استكباراً ﴿ومكر السيئ﴾ ومكروا المكر السيئ وهو مكرهم بالنبي ﷺ ليقتلوه ﴿ولا يحيق﴾ أَيْ: يحيط ﴿المكر السيئ إلاَّ بأهله﴾ فحاق بهم مكرهم يوم بدرٍ ﴿فهل ينظرون﴾ بعد تكذيبك ﴿إلاَّ سنة الأولين﴾ يعني: العذاب
﴿أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ في السماوات وَلا فِي الأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا﴾
﴿ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا﴾ من الجرائم ﴿ما ترك على ظهرها﴾ على ظهر الأرض ﴿من دابة﴾ من الإنس والجنِّ وكلِّ ما يعقل ﴿وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أجلهم فإنَّ الله كان بعباده بصيراً﴾


الصفحة التالية
Icon