﴿إذْ أرسلنا إليهم اثنين﴾ من الحوارييِّن ﴿فكذبوهما فَعَزَّزْنا بثالث﴾ قوَّينا الرِّسالة برسولٍ ثالث وقوله:
﴿قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ﴾
﴿قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ﴾
﴿وَمَا علينا إلا البلاغ المبين﴾
﴿إنّا تطيرنا بكم﴾ أَيْ: تشاءمنا وذلك أنَّهم حُبس عنهم المطر فقالوا: هذا بشؤمكم ﴿لئن لم تنتهوا لَنَرْجُمَنَّكم﴾ لنقتلنَّكم رجماً بالحجارة
﴿قالوا طائركم معكم﴾ شؤمكم معكم بكفركم ﴿أَإِنْ ذكرتم﴾ وُعظتم وخُوِّفتم تطيَّرتم ﴿بل أنتم قوم مسرفون﴾ مُجاوزون الحدّ بشرككم
﴿وجاء من أقصى المدينة رجل﴾ وهو حبيب النَّجار كان قد آمن بالرُّسل وكان منزله في أقصى البلد فلمَّا سمع أنَّ القوم كذَّبوهم وهمُّوا بقتلهم أتاهم يأمرهم بالإيمان فقال: ﴿يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾
﴿اتبعوا مَنْ لا يسألكم أَجْراً﴾ على أداء النُّصح وتبليغ الرِّسالة ﴿وهم مهتدون﴾ يعني: الرُّسل فقيل له: أنت على دين هؤلاء؟ فقال:
﴿وَمَا لِي لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ ترجعون﴾
﴿أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنَ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا ينقذون﴾
﴿إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾


الصفحة التالية
Icon