﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ﴾ ألم آمركم ﴿يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾
﴿وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴾
﴿ولقد أضل منكم جبلاً﴾ خلقاً ﴿كثيراً أفلم تكونوا تعقلون﴾ عدوانه وإضلاله
﴿هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾
﴿اصلوها اليوم﴾ اُدخلوها وقاسوا حرَّها ﴿بما كنتم تكفرون﴾ بكفركم
﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
﴿ولو نشاء لطمسنا على أعينهم﴾ لأعميناهم وأذهبنا أبصارهم ﴿فاستبقوا الصراط﴾ فتبادروا إلى الطَّريق ﴿فأنى﴾ يبصرون حينئذٍ وقد طمسنا أعنيهم؟
﴿ولو نشاء لمسخناهم﴾ حجارةً وقردةً وخنازير ﴿على مكانتهم﴾ في منازلهم ﴿فما استطاعوا مُضيّاً ولا يرجعون﴾ أَيْ: لم يقدروا على ذهابٍ ولا مجيءٍ
﴿ومَنْ نعمره ننكسه في الخلق﴾ مَنْ أطلنا عمره نكَّسنا خلقه فصار بدل القوة ضعفا وبدل الشَّباب هرماً ﴿أفلا يعقلون﴾ أنَّا نفعل ذلك
﴿وما علمناه الشعر﴾ لم نعلم محمدا ﷺ قول الشِّعر ﴿وما ينبغي له﴾ وما يتسهَّل له ذلك ﴿إن هو﴾ أَيْ: ليس الذي أتى به ﴿إلاَّ ذكرٌ وقرآن مبين﴾
﴿لينذر مَنْ كان حيَّاً﴾ عاقلاً فلا يغفل ما يُخاطب به لأنَّ الكافر كالميِّت ﴿ويحق القول على الكافرين﴾ تجب الحُجَّة عليهم