﴿قل يحييها الذي أنشأها﴾ خلقها ﴿أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ﴾ من الابتداء والإِعادة ﴿عليم﴾
﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا﴾ يعني: المرخ والعفار ومنهما زنود الأعراب ﴿فإذا أنتم منه توقدون﴾ تورون النَّار ثمَّ احتج عليهم بخلق السماوات والأرض فقال:
﴿وليس الذي خلق السماوات وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وهو الخلاق العليم﴾ ثمَّ ذكر كمال قدرته فقال:
﴿إنما أمره إذا أراد شيئاً﴾ أَيْ: خلق شيءٍ ﴿أن يقول له كن فيكون﴾ ذلك الشَّىء
﴿فسبحان﴾ تنزيهاً لله سبحانه من أن يُوصف بغير القدرة على الإعادة ﴿الذي بيده ملكوت كلِّ شيء﴾ أَيْ: القدرة على كلِّ شيء ﴿وإليه ترجعون﴾ تُردُّون في الآخرة