﴿إني سقيم﴾ وكانوا يتعاطون علم النُّجوم فعاملهم من حيث كانوا لئلا ينكروا عليه واعتلَّ في التَّخلُّف عن عيدهم بأنَّه يعتلُّ وتأوَّل في قوله: ﴿سقيم﴾ سأسقم
﴿فتولوا عنه مدبرين﴾ أدبروا عنه إلى عيدهم وتركوه
﴿فراغ﴾ فمال ﴿إلى آلهتهم فقال﴾ إظهار لضعفها وعجزها: ﴿ألا تأكلون﴾ من هذه الأطعمة
﴿ما لكم لا تنطقون﴾
﴿فراغ﴾ فمال ﴿عليهم﴾ يضربهم ﴿ضرباً باليمين﴾ بيده اليمنى
﴿فأقبلوا إليه﴾ من عيدهم ﴿يزفون﴾ يسرعون فقال لهم إبراهيم محتجاً:
﴿أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ﴾ ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ من نحتكم وجميع أعمالكم
﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾
﴿قالوا ابنوا له بنياناً﴾ حظيرة واملؤوه ناراً وألقوا إبراهيم في تلك النَّار
﴿فأرادوا به كيداً﴾ حين قصدوا إحراقه بالنَّار ﴿فجعلناهم الأسفلين﴾ المقهورين لأنَّه علاهم بالحجَّة والنُّصرة
﴿وقال إني ذاهب إلى ربي﴾ إلى المكان الذي أمرني بالهجرة إليه ﴿سيهدين﴾ يثبتني على الهدى
﴿رب هب لي﴾ ولداً ﴿من الصالحين﴾
﴿فبشرناه بغلام حليم﴾ سيِّدٍ يُوصف بالحلم
﴿فلما بلغ﴾ ذلك الغلام ﴿معه السعي﴾ أَيْ: أدرك معه العمل ﴿قَالَ: يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أني أذبحك﴾ وذلك أنَّه أُمر في المنام بذبح ولده ﴿فانظر ماذا ترى﴾ ما الذي تراه فيما أقول لك هل تستسلم له؟ فاستسلم الغلام و ﴿قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾


الصفحة التالية
Icon