﴿وانطلق الملأ منهم﴾ نهضوا من مجلسهم ذلك يقول بعضهم لبعض: ﴿امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إنَّ هذا﴾ الذي يقوله محمَّد ﴿لشيءٌ يراد﴾ أَيْ: لأَمرٌ يُراد بنا ومكرٌ يمكر علينا
﴿ما سمعنا بهذا﴾ الذي يقوله ﴿في الملَّة الآخرة﴾ فيما أدركنا عليه آباءنا ﴿إن هذا إلاَّ اختلاق﴾ زورٌ وكذب
﴿أَأنزل عليه الذكر من بيننا﴾ كيف خُصَّ بالوحي من جملتنا؟ قالوا هذا حسداً له على النُّبوَّة قال الله تعالى: ﴿بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذكري﴾ أَيْ: وَحْيِي أَيْ: حين قالوا: اختلاق ﴿بل لما يذوقوا عذاب﴾ ولو ذاقوه لأيقنوا وصدَّقوا
﴿أم عندهم خزائن رحمة ربك﴾ أَيْ: مفاتيح النُّبوَّة حتى يعطوا النُّبوَّة مَن اختاروا