﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بعدي﴾ وقوله:
﴿رخاءً﴾ أي: ليِّنةً مُطيعةً سريعةً ﴿حيث أصاب﴾ أراد وقصد سليمان عليه السَّلام
﴿والشياطين﴾ أَيْ: وسخَّرنا له ﴿كلَّ بناء﴾ من الشَّياطين مَنْ يبنون له ﴿وغوَّاص﴾ يغوصون في البحر فيستخرجون ما يريد
﴿وآخرين مقرنين في الأصفاد﴾ وسخَّرنا له مردة الشَّياطين حتى قرنهم في السَّلاسل من الحديد وقلنا له:
﴿هذا﴾ الذي أعطيناك ﴿عطاؤنا فامنن﴾ أَيْ: أعطِ ﴿أو أمسك بغير حساب﴾ عليك في إعطائه ولا إمساكه وهذا مما خصَّ به وقوله:
﴿وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب﴾
﴿بنصب﴾ أَيْ: بتعبٍ ومشقَّةٍ في بدني ﴿وعذاب﴾ في أهلي ومالي فقلنا له:
﴿اركض برجلك﴾ أَيْ: دُسْ وحرِّك برجلك في الأرض فداس فنبعت عين ماءٍ فاغتسل به حتى ذهب الدّاء من ظاهره ثمَّ شرب منه فذهب الدَّاء من باطنه
﴿وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وذكرى لأولي الألباب﴾ مُفسَّرةٌ في سورة الأنبياء عليهم السَّلام