﴿وخذ بيدك ضغثاً﴾ حزمةً من الحشيش ﴿فاضرب به﴾ امرأتك ﴿ولا تحنث﴾ في يمينك وقوله:
﴿أولي الأيدي﴾ أَيْ: ذوي القوَّة في العبادة ﴿والأبصار﴾ البصائر في الدِّين
﴿إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار﴾ أَيْ: جعلناهم يُكثرون ذكر الدَّار الآخرة والرُّجوع إلى الله تعالى وقوله:
﴿وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار﴾
﴿من الأخيار﴾ جمع خيِّر
﴿هذا ذكر﴾ شرفٌ وذكرٌ جميلٌ يُذكرون به أبداً ﴿وإنَّ للمتقين﴾ مع ذلك ﴿لحسن مآب﴾ مرجعٍ في الآخرة ثمَّ بيَّن ذلك المرجع فقال:
﴿جنات عدن﴾ وقوله:
﴿مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ﴾
﴿أتراب﴾ أقرانٌ وأمثالٌ أسنانهنَّ واحدة
﴿هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ﴾
﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾
﴿هذا وإنَّ للطاغين﴾ أي: الأمر هذا الذي ذكرت وقوله:
﴿جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
﴿هذا فليذوقوه حميمٌ وغساق﴾ أي: حميمٌ وغسَّاقٌ فليذوقوه والغسَّاق: ما سال من جلود أهل النَّار


الصفحة التالية
Icon