﴿لهم ما يشاؤون عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ﴾
﴿لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون﴾
﴿أليس الله بكافٍ عبده﴾ يعني: محمدا صلوات الله عليه ينصره ويكفيه أمر مَنْ يُعاديه ﴿ويخوفونك بالذين من دون﴾ أَيْ: يُخوِّفونك بأوثانهم يقولون: إنَّك لتعيبها وإنَّها لتصيبنَّك بسوء ثمَّ بيَّن أنَّهم مع عبادتهم الأوثان يُقرُّون بأنَّ الخالق هو الله فقال:
﴿وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أليس الله بعزيز ذي انتقام﴾
﴿ولئن سالتهم من خلق السماوات وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ من دون الله﴾ الأوثان ﴿إن أرادني الله بضرٍّ﴾ بلاءٍ وشدَّةٍ هل يكشفنَ ذلك عني ﴿أو أرادني برحمة﴾ نعمةٍ هل يمسكن ذلك عني؟ وهذا بيان أنَّها لا تنفع ولا تدفع
﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾
﴿مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مقيم﴾
﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾
﴿الله يتوفى الأنفس﴾ يقبض الأرواح ﴿حين﴾ عند ﴿موتها والتي لم تمت﴾ أَيْ: ويقبض روح التي لَمْ تَمُتْ ﴿فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عليها الموت﴾ أَيْ: يمسك أنفس الأموات عنده ﴿ويرسل الأخرى﴾ أنفس الأحياء إذا انتهبوا من منامهم يردُّ عليهم أرواحهم ﴿إلى أجل مسمى﴾ وهو أجل الموت