﴿وقال الذي آمن﴾ من قوم فرعون: ﴿يا قوم اتَّبِعُون أهدكم سبيل الرشاد﴾ طريق الصَّواب
﴿يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع﴾ متعةٌ ينتفعون بها مدَّة ولا تبقي وقوله:
﴿من عمل سيئة فلا يجزى إلاَّ مثلها ومن عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب﴾
﴿ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار﴾
﴿وأشرك به ما ليس لي به علم﴾ أيْ: أشرك بالله شيئاً لا علم لي به أنَّه شريك له
﴿لا جرم﴾ حقا ﴿أنما تدعونني إليه ليس له دعوة﴾ إجابة دعوة أَيْ: لا يستجيب لأحدٍ ﴿في الدنيا ولا في الآخرة وأنَّ مردَّنا﴾ مرجعنا ﴿إلى الله﴾
﴿فستذكرون﴾ إذا عاينتم العذاب ﴿ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله﴾ وذلك أنهم تدعوه لمخالفته دينهم
﴿فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب﴾
﴿النار يعرضون عليها غدوّاً وعشياً﴾ وذلك أنَّهم يُعرضون على النَّار صباحاً ومساءً ويقال لهم: هذه منازلكم إذا بعثتم


الصفحة التالية
Icon