﴿وإذ يتحاجون في النار فيقول الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار﴾
﴿قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد﴾
﴿وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوماً من العذاب﴾
﴿قالوا: أَوَلَمْ تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا: بلى قالوا: فادعوا﴾ أَيْ: فادعوا أنتم إذاً فإنَّا لن ندعو الله لكم ﴿وما دعاء الكافرين إلاَّ في ضلال﴾ هلاكٍ وبطلانٍ لأنَّه لا ينفعهم
﴿إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا﴾ بظهور حجتهم والانتصار ممَّن عاداهم بالعذاب في الدُّنيا والآخرة ﴿ويوم يقوم الاشهاد﴾ الملائكةُ الذين يكتبون أعمال بني آدم
﴿يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار﴾
﴿ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب﴾
﴿هدى وذكرى لأولي الألباب﴾
﴿فاصبر﴾ يا محمَّدُ ﴿إنَّ وعد الله﴾ في نصرتك وإهلاك أعدائك ﴿وسبح بحمد ربك﴾ صل بالشُّكر منك لربِّك ﴿بالعشي والإِبكار﴾ أَيْ: طرفي النَّهار وقوله:
﴿إن في صدورهم إلاَّ كبر ما هم ببالغيه﴾ أَيْ: تكبُّرٌ وطمعٌ أن يعلوا على محمدٍ عليه السلام وما هم ببالغي ذلك ﴿فاستعذ بالله﴾ أي: فامتنع بالله من شرِّهم