﴿فإذا جاء أمر الله﴾ بعذاب الأمم المُكذِّبة ﴿قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون﴾ أَيْ: تبيَّن خسران أصحاب الباطل فقوله:
﴿الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون﴾
﴿ولكم فيها منافع﴾ من الصُّوف والوبر والدَّرِّ والنَّسل ﴿ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم﴾ من حلم أثقالكم إلى البلاد وقوله:
﴿ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون﴾
﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون﴾
﴿فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم﴾ رضوا بما عندهم من العلم وقالوا: نخن أعلم منهم لن نُبعث ولن نعذب قوله:
﴿فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين﴾
﴿سنة الله﴾ أَيْ: سنَّ الله هذه السُّنَّةَ في الأمم كلِّها أن لا ينفعهم الإِيمان إذا رأوا العذاب ﴿وخسر هنالك الكافرون﴾ تبيَّن لهم الخسران


الصفحة التالية
Icon