﴿فاستقيموا إليه﴾ وجِّهوا إليه وجوهكم بالطَّاعة ﴿وويلٌ للمشركين﴾
﴿الذين لا يؤتون الزكاة﴾ لا يؤمنون بوجوبها فلا يؤدونها
﴿إنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون﴾
﴿قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين﴾ الأحد والأثنين
﴿وبارك فيها﴾ بما خلق فيها من المنافع ﴿وقدَّر فيها أقواتها﴾ أرزاق أهلها وما يصلح لمعاشهم في البحار والأنهار والأشجار والدَّوابِّ ﴿في أربعة أيام﴾ في تتمة أربعة أَيَّامٍ وهو يوم الثلاثاء والأربعاء فصارت الجملة أربعة أيَّام خلق الله الأرض وما فيها من سبب الأقوات والمنافع والتجارات فتمَّ أمرها في أربعة أيَّام ﴿سواء﴾ أَيْ: استوت استواء وسواءً ﴿للسائلين﴾ عن ذلك أَيْ: لمَنْ سأل في كم خُلقت السماوات والأرض؟ فيقال: في أربعة أيام
﴿ثم استوى﴾ قصد وعمد ﴿إلى﴾ خلق ﴿السماء وهي دخان﴾ بخارٌ مرتفعٌ عن الماء ﴿فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً﴾ بما خلقت فيكما من المنافع وأَخْرِجاها لمنافع خلقي قال للسماوات: أطلعي شمسك وقمرك ونجومك وقال للأرض: أخرجي ماءك وثمارك طائعةً أو كارهةً ففعلتا ما أمرهما طوعاً وهو قوله: ﴿قالتا أتينا طائعين﴾