﴿فقضاهن﴾ صنعهنَّ وأحكمهنَّ ﴿سبع سماوات في يومين وأوحى في كلِّ سماءٍ أمرها﴾ أوحى في أهل كلِّ سماءٍ بما أراد من الأمر والنَّهي وقوله: ﴿وحفظاً﴾ أَيْ: حفظناها من استماع الشَّياطين بالكواكب حفظاً
﴿فإن أعرضوا﴾ عن الإِيمان بعد هذا البيان ﴿فقل أنذرتكم﴾ خوَّفتكم ﴿صاعقة﴾ مهلكةً تنزل بكم كما نزلت بمن قبلكم ﴿إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم﴾ أتت الرُّسل إيَّاهم ومَنْ كان قبلهم ﴿ومن خلفهم﴾ ومن بعد الرُّسل الذين أُرسلوا إلى آبائهم جاءتهم الرسل أنفسهم وقوله:
﴿إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم أن لا تعبدوا إلاَّ الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون﴾
﴿فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون﴾
﴿ريحاً صرصراً﴾ أي: لها صوتٌ شديدٌ ﴿في أيام نحسات﴾ مشؤومات عليهم وقوله:
﴿وأما ثمود فهديناهم﴾ دعوناهم ودللناهم ﴿فاستحبوا العمى على الهدى﴾ فاختاروا الكفر على الإيمان ﴿فأخذتهم صاعقة﴾ مهلكةُ ﴿العذاب﴾ ذي ﴿الهون﴾ وهو الهوان أي: العذاب الذي يهينهم وقوله: