﴿ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾
﴿ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون﴾
﴿حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون﴾
﴿وهو خلقكم أوَّل مرة﴾ ابتداءُ إخبارٍ عن الله تعالى وليس من كلام الجلود
﴿وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم﴾ أي مِنْ أن يشهد عليكم سمعكم أي: لم تكونوا تخافون أن يشهد عليكم جوارحكم فتستتروا منها ﴿ولكن ظننتم أنَّ الله﴾ أي: ظننتم أنَّ ما تُخفون ﴿لا يعلم﴾ اللَّهُ ذلك ولا يطَّلع عليه وذلك الظَّنُّ منكم بربِّكم
﴿أرداكم﴾ أهلككم
﴿فإن يصبروا﴾ في جهنَّم ﴿فالنار مثوىً لهم﴾ أي: مقامهم لا يخرجون منها ﴿وإن يستعتبوا﴾ يطلبوا الصلح ﴿فما هم من المعتبين﴾ أَيْ: ممَّن يُصالح ويرضى
﴿وقيضنا لهم﴾ أيْ: سبَّبنا لهم ﴿قرناء﴾ من الشَّياطين ﴿فزينوا لهم ما بين أيديهم﴾ من أمر الدُّنيا حتى آثروه ﴿وما خلفهم﴾ من أمر الآخرة فدعوهم إلى التَّكذيب به وأن لا جنَّة ولا نار ولا بعث ولا حساب ﴿وحقَّ عليهم القول في أمم﴾ مع أممٍ بالخسران والهلاك وقوله: