﴿نزلاً﴾ أيْ: جعل الله ذلك رزقا لهم مُهيَّئاً
﴿ومَنْ أحسن قولاً ممن دعا إلى الله﴾ الآية قيل: هو رسول الله ﷺ لأنَّه دعا إلى توحيد الله وقيل: إنَّها نزلت في المُؤّذِّنين
﴿ولا تستوي الحسنة ولا السيئة﴾ لا زائدة ﴿ادفع﴾ السَّيئة ﴿بالتي هي أحسن﴾ كالغضب يُدفع بالصَّبر والجهل والحلم والإِساءة بالعفو ﴿فإذا الذي بينك وبينه عداوة﴾ يصير لك كأنًّه صديقٌ قريبٌ إذا فعلت ذلك
﴿وما يلقاها﴾ أي: ما يُلقَّى هذه الخصلة ﴿إلاَّ الذين صبروا﴾ بكظم الغيظ واحتمال الأذى ﴿وما يلقَّاها إلاَّ ذو حظ عظيم﴾ وهو الجنَّة
﴿وإما ينزغنك من الشيطان نزغ﴾ أَيْ: إنْ صرفك عن الاحتمال نَزْغُ الشَّيطان ﴿فاستعذ بالله﴾ من شرِّه وامض على حلمك
﴿ومن آياته﴾ علاماته التي تدلُّ على أنَّه واحدٌ ﴿الليل والنهار والشمس والقمر﴾ الآية
﴿فإن استكبروا﴾ أي: الكفَّار يقول: إن استكبروا عن السُّجود لله ﴿فالذين عند ربك﴾ وهم الملائكة ﴿يسبحون له﴾ يُصلُّون له ﴿بالليل والنهار وهم لا يسأمون﴾ لا يملُّون