﴿ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم﴾ أشركتم في الدُّنيا ﴿أنكم في العذاب مشتركون﴾ إشراككم في العذاب لأنَّ لكلِّ واحدٍ نصيبَه الأوفرَ منه
﴿أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين﴾
﴿فإما نذهبن بك﴾ تميتك قبل أن نعذِّبهم ﴿فإنا منهم منتقمون﴾ بعد موتك
﴿أو نرينك﴾ في حياتك ﴿الذي وعدناهم﴾ من العذاب
﴿فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم﴾
﴿وإنه﴾ أَيْ: القرآن ﴿لذكر﴾ لَشرفٌ ﴿لك ولقومك﴾ إذ نزل بلغتهم ونزل عليك وأنت منهم ﴿وسوف تسألون﴾ عن شكر ما جعلنا لكم من الشَّرف
﴿واسأل من أرسلنا﴾ أَيْ: أمم مَنْ أرسلنا ﴿من قبلك﴾ يعني: أهل الكتابين هل في كتاب أحدٍ الأمرُ بعبادة غير الله تعالى؟ ومعنى هذا السُّؤال التَّقرير لعبدة الأوثان أنَّهم على الباطل
﴿ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إني رسول رب العالمين﴾
﴿فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون﴾
﴿وما نريهم من آية إلاَّ هي أكبرُ من أختها﴾ قرينتها وصاحبتها التي كانت قبلها ﴿وأخذناهم بالعذاب﴾ بالسِّنين والطُّوفان والجراد ﴿لعلهم يرجعون﴾ عن كفرهم
﴿وقالوا يا أيها الساحر﴾ خاطبوه بما تقدَّم له عندهم من التَّسمية بالسَّاحر: ﴿ادع لنا ربك بما عهد عندك﴾ فيمن آمن به مِنْ كشف العذاب عنه ﴿إننا لمهتدون﴾ أَيْ: مؤمنون