﴿وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين﴾
﴿ونادوا يا مالك ليقضِ علينا ربك﴾ ليمتنا فنستريح ﴿قال: إنكم ماكثون﴾ مُقيمون في العذاب
﴿لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون﴾
﴿أم أبرموا أمراً﴾ أحكموا الأمر في المكر بمحمَّد عليه السَّلام ﴿فإنا مبرمون﴾ مُحكمون أمراً في مجازاتهم
﴿أم يحسبون أنا لا نسمع سرَّهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون﴾
﴿قل: إن كان للرحمن ولد﴾ الآية معناها: إنْ كنتم تزعمون أنَّ للرحمن ولداً فأنا أوَّل الموحِّدين لأنَّ مَنْ عبد الله واعترف بأنَّه إلهه فقد دفع أن يكون له ولد وقيل: ﴿فأنا أول العابدين﴾ الآنفين من هذا القول
﴿سبحان رب السماوات والأرض رب العرش عما يصفون﴾
﴿فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يُلاقوا يومهم الذي يوعدون﴾
﴿وهو الذي في السماء إله﴾ يُعبد ﴿وفي الأرض إله﴾ يُعبد أيْ: هو المعبود فيهما ﴿وهو الحكيم﴾ في تدبير خلقه ﴿العليم﴾ بصلاحهم
﴿وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون﴾
﴿ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة﴾ أَيْ: الأوثان لا يشفعون لعابديها ﴿إلاَّ مَنْ شهد بالحق﴾ يعني: عيسى وعزيزا والملائكة فلهم الشَّفاعة في المؤمنين لا في الكفَّار وهم يشهدون بالحقِّ بالوحدانيَّة لله ﴿وهم يعلمون﴾ حقيقة ما شهدوا به