﴿رحمةً﴾ أَيْ: للرًّحمة وقوله:
﴿إن كنتم موقنين﴾ أَيْ: إن أيقنتم بأنَّه ربُّ السماوات والأرض فأيقنوا أنَّ محمداً رسوله لأنه أرسله
﴿لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم وربُّ آبائكم الأولين﴾
﴿بل هم في شك﴾ من البعث والنَّشر ﴿يلعبون﴾ مُشتغلين بالدُّنيا
﴿فارتقب﴾ فانتظر ﴿يوم تأتي السماء بدخان مبين﴾ وذلك حين دعا رسول الله ﷺ على قومه بالقحط فمنع القطر وأجدبت الأرض وانجرَّت الآفاق وصار بين السَّماء والأرض كالدُّخان
﴿يغشى الناس﴾ ذلك الدخان وهم يقولون: ﴿هذا عذاب أليم﴾
﴿ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون﴾ مُصدِّقون بنبيِّك قال الله تعالى:
﴿أنى لهم الذكرى﴾ من أين لهم التَّذكُّر والاتِّعاظ ﴿و﴾ حالهم أنَّهم ﴿قد جاءهم رسول مبين﴾ يبيِّن لهم أحكام الدِّين يعني: محمدا صلى الله عليه وسلم
﴿ثمَّ تولوا﴾ أعرضوا ﴿عنه وقالوا معلَّم﴾ أَيْ: إنَّه معلَّم يُعلِّمه ما يأتي به بشر
﴿إنا كاشفوا العذاب قليلاً﴾ أَيْ: يكشف عنكم عذاب الجوع في الدُّنيا ثمَّ تعودون في العذاب وهو قوله: ﴿إنكم عائدون﴾
﴿يوم نبطش البطشة الكبرى﴾ أَيْ: يوم القيامة وقيل: يوم بدرٍ