﴿حم﴾
﴿تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم﴾
﴿ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلاَّ بالحق﴾ أَيْ: للحقِّ ولإِقامة الحقِّ ﴿وأجل مسمَّى﴾ تفنى عند انقضاء ذلك الأجل ﴿والذين كفروا عما أنذروا معرضون﴾ أعرضوا بعدما قامت عليهم الحجَّة بخلق الله السماوات والأرض ثمَّ طالبهم بالدَّليل على عبادة الأوثان فقال:
﴿قل أرأيتم ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات﴾ أَيْ: مشاركةٌ مع الله في خلقهما لذلك أشركتموهم في عبادته ﴿ائتوني بكتاب من قبل هذا﴾ أَيْ: من قبل القرآن فهي بيان ما تقولون ﴿أو أثارة من علم﴾ روايةٍ عن الأنبياء أنَّهم أَمروا بعبادة غير الله فلمَّا قامت عليهم الحجَّة جعلهم أضلَّ الخلق فقال: