﴿ومَنْ أضلُّ ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة﴾ أَيْ: أبداً الآية
﴿وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءً﴾ عادوا معبوديهم لأنهم بسبهم وقعوا في الهلكة وجحد المعبودون عبادتهم وهو قوله: ﴿وكانوا بعبادتهم كافرين﴾ كقوله: ﴿تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون﴾ وقوله:
﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين﴾
﴿قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا﴾ أي: إن عذَّبني على افترائي لم تملكوا دفعه وإذا كنتم كذلك لم أفتر على الله من أجلكم ﴿هو أعلم بما تفيضون فيه﴾ تخوضون فيه من الإفك ﴿وهو الغفور﴾ لمَنْ تاب ﴿الرحيم﴾ به
﴿قل ما كنت بدعاً﴾ بديعاً ﴿من الرسل﴾ أَيْ: لستُ بأوَّل مرسل فتنكروا نبوَّتي ﴿وما أدري ما يفعل بي﴾ إلى إيش يصير أمري معكم أتقتلونني أم تخرجونني ﴿ولا بكم﴾ أَتُعذِّبون بالخسف أم الحجارة والمعنى: ما أدري إلى ماذا يصير أمري وأمركم في الدُّنيا