﴿واذكر أخا عاد﴾ يعني: هوداً ﴿إذ أنذر قومه بالأحقاف﴾ أَيْ: منازلهم ﴿وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه﴾ أَيْ: قد أُنذروا بالعذاب أنْ عَبَدوا غيرَ الله قبل إنذار هو وبعده
﴿قالوا أجئتنا لتأفكنا﴾ لتصرفنا ﴿عن آلهتنا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا﴾ من العذاب ﴿إِنْ كُنْتَ مِنَ الصادقين﴾
﴿قال: إنما العلم عند الله﴾ هو يعلم متى يأتيكم العذاب ﴿و﴾ إنما أنا مُبلِّغٌ ﴿أبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوماً تجهلون﴾ مراشدكم حين أدلُّكم على الرَّشاد وأنتم تُعرضون
﴿فلما رأوه﴾ أَيْ: السَّحاب ﴿عارضاً﴾ قد عرض في السماء ﴿مستقبل أوديتهم﴾ يأتي من قبلها ﴿قالوا هذا عارض ممطرنا﴾ سحابٌ يمطر علينا قال الله تعالى: ﴿بل هو ما أستعجلتم به﴾ من العذاب
﴿تدمّر﴾ تُهلك ﴿كلَّ شيء﴾ مرَّت به من الرِّجال والدَّوابِّ ﴿فأصبحوا لا يُرى﴾ أشخاصهم ﴿إلاَّ مساكنهم﴾ لأنَّ الرِّيح أهلكتهم وفرَّقتهم وبقيت مساكنهم خاليةً
﴿ولقد مكَّناهم﴾ من القوَّة والعمر والمال ﴿فيما إن مكَّناكم فيه﴾ في الذي ما مكَّنَّاكم فيه


الصفحة التالية
Icon