و أشار كل من مصطفي القمش (٢٠٠٠) وجمعه يوسف (١٩٩٠) إلى أن النطق يمثل أهمية خاصة في حياة الفرد، فهو جانب رئيسي من جوانب الاتصال بين أفراد المجتمع وهو الوسيلة الهامة للاتصال مع الآخرين وبناء العلاقات، وقد يؤثر علي تكوين الطفل النفسي، أو يؤثر علي تحصيله الدراسي أو المهني.
(مصطفي القمش، ٢٠٠٠، ١٥) (جمعه يوسف، ١٩٩٠، ١٣٥)
هذا وقد يتعرض النطق لبعض الاضطرابات التي تؤثر عليه وعلى عملية التواصل وعلى التفاعل الاجتماعي مع الآخرين بل وعلى الشخصية ككل، ويعد التلعثم أحد هذه الاضطرابات.
الجانب الصوتي اللغوي
يشير جمعه يوسف (١٩٩٠) إلى أن اكتساب اللغة لدى الطفل يبدأ بالأصوات، ثم تبدأ هذه الأصوات في التمايز لتصبح كلمات لها معني، ثم تركب هذه الكلمات لتصبح جملاً نحوية ذات معني.
(جمعه يوسف، ١٩٩٠، ١٠٣)
فعادة ما يتعرف الطفل على الكلمات قبل أن يقتدر على نطقها، ويبدأ الطفل عادة بالكلمات التي تكرر مقطعا صوتيا واحدا وفونيمات صوتية متشابهة من قبيل (دا) و(با) و(ما) فيكون أول الأصوات التي ينطقها الطفل هي( بابا)، (ماما)، (دادا) كما يتعرف على الكلمات من الأصوات قبل أن يقتدر على نطقها مثل صوت الكلب (هوهو..) للدلالة على الكلب، أو صوت السيارة (بيب بيب..) للدلالة على السيارة مثلا..... الخ.
ويشير الباحث إلى أن الفونيم يعد أصغر وحدة صوتية قادرة على تغيير المعني ولا تحمل معني في حد ذاتها، وأمثلة الفونيمات كالتالي ( س / م / و/ د /ج ) و إذا تغير وضع الفونيمات في الكلمة فإن معني الكلمة يتغير، ويمكن التعرف على الفونيمات عن طريق الكلمات المتشابهة صوتيا في كل أجزائها ما عدا جزءاً واحداً مثل ( دار– سار– جار– حار) ومن الملاحظ تغير المعني في كل من هذه الكلمات بسبب تغير في فونيم واحد وهو الفونيم المشار أسفله.