وهناك بعض الكلمات عند الناطق وعند السامع تكون مرتبطة بصور ذهنية عقلية لغوية لا تكتسب وجوداً حقيقياً مجسماً بصورة فيزيقية إلا عن طريق الكلام، فالصورة الذهنية الإيجابية تنتج دفعة تنفسية زفيرية قوية تساعد على إحداث الصوت الكلامي الصحيح، والصورة الذهنية السلبية تنتج دفعة تنفسية زفيرية ضعيفة ومضطربة، تؤثر على إصدار الصوت الكلامي بشكل مضطرب، ويستطيع الكلام أن يترجم وبوضوح الحالة الفسيولوجية والنفسية للمتكلم حيث تؤثر الانفعالات المختلفة على أجهزة وأعضاء الكلام، ولذلك يتأثر الكلام تأثيراً مطلقاً تبعاً للحالة السيكولوجية النفسية للمتكلم.
(وفاء البيه، ١٩٩٤، ١٥)
(٣) فسيولوجية الكلام:
تصدر الأصوات البشرية للكلمات نتيجة لعمل وتعاون أجهزة و أعضاء الجسم المختلفة، من خلال نظام فسيولوجي واحد عند جميع البشر، ويختلف نطق الأصوات تبعا للاختلاف الفسيولوجي لأعضاء النطق.
هذا وتتكون أجهزة وأعضاء الجسم التي تعمل عند نطق أصوات الكلام من التالي:
١- أعضاء استقبال الكلام :
وتتمثل في حاستي السمع والبصر حيث تستقبل الأذن و العين المنبهات السمعية والبصرية ثم تنقلها إلى المخ من خلال موصلات عصبية سمعية وبصرية، حيث يقوم المخ بتفسير وفهم هذه المنبهات أو الرسائل لنظم الإجابة المناسبة.
٢ - أعضاء تنفيذية وهى :
أ - الحجاب الحاجز.
ب - الرئتين والقصبة الهوائية.
ج – الحنجرة، الأحبال الصوتية، العضلات المحيطة بالحنجرة.
د - اللهاة.
ن – تجاويف الأنف والفم وسقف الحلق.
و - اللسان، الفكين، الشفاه، الأسنان.
(فيصل الزراد، ١٩٩٠، ٩٢)
حيث تقوم هذه الأعضاء بتنفيذ النطق من خلال مرور الدفعة الزفيرية من خلالها ليتم تشكيل الأصوات.
٣- أعضاء تنظيمية :
وهى الخاصة بنصفي الدماغ والقشرة المخية والأعصاب والجهاز العصبي والفصوص الموجودة بالدماغ، حيث تقوم بتنظيم الحركة التوافقية لأعضاء النطق من خلال الوصلات العصبية.


الصفحة التالية
Icon