يتضح مما سبق أن حدوث الكلام يقتضي ضرورة التحكم في عملية التنفس ( الشهيق والزفير) وذلك بأن تنشط عضلات البطن ( التنفس الباطني ) لتنظيم التصرف في كمية الهواء التي يقوم الإنسان بطردها أثناء عملية الزفير بحيث يتم الاحتفاظ بقدر من الضغط تحت الحنجري يكفي لإتمام عملية النطق أو التلفظ (Phonation)).
حيث يزيد ضغط الهواء أثناء الزفير العادي عن ضغط الهواء العادي بنسبة % أما في حالة الكلام فيزيد الضغط بنسبة ١%.
(Herman، ١٩٩٥، ١٨٤)
ويتوقف إصدار أي صوت من أصوات الكلام على وجود هذا القدر من الضغط، واعتراض جهاز النطق لهواء الزفير المضغوط يترتب عليها زيادة اهتزاز جزيئات الهواء وزيادة قوة اندفاعها، وأول نقطة يمكن أن يتم فيها اعتراض تيار الهواء الزفيرى المضغوط هو فراغ المزمار في الحنجرة آي المنطقة الواقعة ما بين الثنايا الصوتية ( Vocal Foldes ) وهنا تتخذ أصواتاً مختلفة، ويقوم فراغان ما فوق الحنجرة والمسميان بقناة الصوت بالتدخل واعتراض مجرى الهواء بمصاحبة نغمة الحنجرة.
ويبدأ الكلام العادي بعد أن يصل حجم الهواء المستنشق إلى نصف كمية ( السعة الحيوية للرئتين ) والاحتفاظ بكمية ما من ضغط الهواء تحت الحنجري لإتمام عملية الكلام.
(سعد مصلوح، ٢٠٠٠، ٨٦)
(٥) عملية التنفس عند الأطفال المتلعثمين :
تعتبر عملية تنظيم التنفس وضبطه من العوامل الهامة لعلاج التلعثم عند الأطفال.
) تعالىenny، & Smith، ٢٠٠٠، ١٠٣٢)


الصفحة التالية
Icon