... أوضح ويليامز Williams ( ١٩٨٩) أن جعل الطفل يتحدث عن مشكلة التلعثم أمر ليس بالسهل، إلا أنه يمكن للوالدين أن يناقشوا تلك المشكلة بصورة مبسطة علي طريقة "ارتكاب الأخطاء"، فمثلاً إذا كان الطفل يكرر الأصوات أو الكلمات أثناء حديثه فينبغي علي الأهل أن يوضحوا له أن الجميع يخطئ في بداية تعلمه للكلام أو في تعلمه للعدد أو لعب الكرة " مع ملاحظة إعطاء أمثلة مبسطة " وعليهم أن يبينوا أنه قد يكون أقل من زملائه في تعلمه الكلام إلا أنه بالقطع أفضل من كثيرين في تعلمه لأشياء أخري، أما إذا كان الطفل يكرر الأصوات والكلمات بالإضافة إلى وجود حركات مصاحبة فهنا يجب علي الأهل أن يفسروا المشكلة لطفلهم باستخدام مثال " قيادة الدراجات ": إنه إذا كان الطفل يحاول قيادة دراجته للمرة الأولي فيكون هناك خوف داخله خشية الوقوع من علي الدراجة، وهذا يجعله في حالة عصبية من شأنها أن تزيد من مرات وقوعه، وهذا المثال ينطبق تماماً علي كلام الطفل فهو يخاف أن يخطئ أو يتلعثم وهذا سيؤدي به إلى أن يزداد في تلعثمه، لذلك يجب علي الأبوين أن يوجهوا الطفل إلى تجنب أي محاولة لإخفاء تلعثمه بل عليه أن يتلعثم كما يريد فقط بدون أن يكون هناك أي نوع من أنواع الشد العصبي، كما يجب علي الأبوين أيضاً شرح مشكلة التلعثم بوضوح لأشقاء الطفل وذلك منعاً للسخرية والتي من شأنها أن تزيد المشكلة سوءاً، كما يجب عليهم توضيح بعض النقاط لأطفالهم وهي ألا يقاطع أحدهم الآخر وألا يتكلم أحدهم بالنيابة عن الآخرين، وان يعبر كل فرد عما يريد بطريقته.
(Williams، ١٩٨٩، ٣٨)
دور المعلم في برنامج الإرشاد الخاص بالأطفال المتلعثمين:
... إن التعاون بين الأسرة والمعلم والمعالج من خلال اشتراكهم في عملية العلاج يقدم الكثير من العون في تقدم علاج الطفل المتلعثم.
(Gottwald، ٢٠٠٣، ٤١)


الصفحة التالية
Icon