وتتم عملية التظليل بأن يقوم المعالج بالقراءة من كتاب بصوت عالي و بسرعة عادية للنطق، ثم يتبعه نطق الطفل المتلعثم في الحال، مرددا ما قاله المعالج بصوت مرتفع أيضا وهذه الطريقة تسمى بفنية التظليل، وذلك لان الطفل المتلعثم يكاد يكون في ظل المعالج من خلال ترديده السريع لما يقوله المعالج على أن تكون مادة القراءة مناسبة لمستوى تعليم الطفل المتلعثم، وان تتم القراءة بمعدل سرعة مناسب لكل من الطفل المتلعثم والمعالج، وإذا فقد الطفل المتلعثم أي كلمة أثناء الترديد فيستمر ويتابع الكلام دون توقف أو انقطاع.
وأوضح فان رايبر (١٩٧٣) أن طريقة علاج التلعثم بالتظليل قد يفيد مؤقتاً ولكن لا يمكن استخدامها خارج حجرة العلاج، وبالتالي لا يمكن أن يكون لها أثر فعال يعم المواقف الكلامية المختلفة، مما لا يجعل هذه الطريقة ذات أثر علاجي إيجابي مستمر.
van Riper، ١٩٧٣، ٧٥) )
وفى ضوء نتائج دراسة محمد نزيه (١٩٧٦) ودراسة سهير أمين (١٩٩٥) يتضح فاعلية أسلوب التظليل في خفض التلعثم على اعتبار أن العيوب المسئولة عن التلعثم هي عيوب إدراكية وأن أسلوب التظليل يعمل على كف التغذية المرتدة السمعية وبالتالي إعاقة فعل الرقابة الذاتية للمتلجلج الذي يؤدى إلى خفض درجة التلعثم.
ثالثا :- فنية الإطالة Prolongation
جعل الطفل في حالة من الاسترخاء البدنى والعقلي، ثم يبدأ في قراءة قطعة بشكل بطئ جدا وذلك مع الإطالة أثناء نطق كل مقطع يقرأه الطفل المتلعثم مثل كلمة تليفزيون تنطق كالتالي......( تليفزيون )
تعتمد هذه الطريقة على تدريب الطفل المتلعثم على إطالة نطق الصوت، والفونيم، والكلمة، وينبغي أن يستمر تطويل المقاطع حتى تنتهي الجملة بدون توقف خلالها، كما يجب أن يمارس التطويل حتى أثناء التحدث مع الآخرين في مواقف الكلام المختلفة، وقد أسفرت نتائج تحليل الحالات الخاضعة للعلاج بطريقة التطويل عن وجود نتائج علاجية جيدة.