نطق الصوت بطريقة خاطئة مثل كلمة (طيارة) تنطق (أيرارة) وأكثر الأصوات تأثراً بهذه الاضطرابات هي الأصوات الساكنة مثل ( ف )، ( ب )، ( ش)، ( ذ ) حيث تكثر الأخطاء مع حدوث الكلام التلقائي.
(٢) البيئة المحيطة بالطفل ودورها في حدوث اضطرابات النطق :
تعتبر الأسرة أول بيئة تربوية يتواجد فيها الطفل ويتفاعل معها، فهي التي توفر له الحماية والأمن وهى المسئولة عن توفير كل الاحتياجات اللازمة له طبقاً للمرحلة العمرية التي يمر بها.
ولما كانت الأسرة هي المجال الاجتماعي الأول الذي ينشأ فيه الطفل، أصبحت العلاقات الأسرية سببا مباشرا من أسباب نمو الطفل نموا سويا أو نموا غير سوى، ودرجة الأمن التي يحس بها الطفل ذات أثر كبير في تكيفه أو عدم تكيفه من الوجهة الاجتماعية و النفسية. (مصطفى فهمي، ١٩٧٦، ٥٩ )
فأساليب معاملة الوالدين للطفل تعد بمثابة المرآة التي تتضمن أحكاماً عن قيمة ومكانةٍ الطفل داخل الأسرة، فإحساس الطفل بقيمته مرتبطاً بمدى شعوره بالنقص أو شعوره بالثقة، حيث يدعم هذه الأحاسيس سلوك الوالدين تجاه طفلهم، فكلما زاد إحساس الطفل بقيمته وأهميته في المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه كلما دعم هذا من ثقته بنفسه ومن قدرته على الاعتماد عليها.
وعلى العكس من ذلك فالأسرة التي يتسم فيها الوالدان بالسيطرة والتحكم، تهييء جواً أسرياً مشحوناً بالضغوط، الأمر الذي يؤدى إلى الاخفاق في إتمام عملية التواصل بين الطفل ووالديه، ومن ثم مزيداً من المعوقات للنمو الطبيعي لكلام الطفل.