والنسائي وصدقه ابن حجر، فالحديث: إسناده حسن، إلا أنه له متابعات، ولكن هذه المتابعات لا تخرجه عن الحسن بسبب حال السدي، والله أعلم،
ومن هذه المتابعات:
- حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عمر بن شيبة، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان، عن السدي عن عبد خير عن علي، قال: (أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر، فإنه أول من جمع بين اللوحين) «١».
بيان حال الرواة:
١ - عمر بن شبة:
هو عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد الشمري، أبو زيد البصري.
روى عن: أبي أحمد الزبيري، ومحبوب بن موسى.
روى عنه: ابن ماجة، وأحمد بن يحيى النحوي.
قال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: مستقيم الحديث، قال الدارقطني: ثقة. وقال الخطيب: ثقة عالم بالسير وأيام الناس. وقال ابن حجر: صدوق مات سنة اثنتين وستين ومائتين، وقد جاوز التسعين «٢».
٢ - أبو أحمد الزبيري:
محمد بن عبد الله بن الزبيري بن عمرو بن درهم، أبو أحمد الزبيري.
روى عن: سفيان الثوري، وعيسى بن عمر.
روى عنه: عمر بن شيبة، ونصير بن علي الجهضمي.
قال ابن معين والعجلي: ثقة، وزاد العجلي: يتشيع، وقال النسائي وابن معين:
ليس به بأس، وقال ابن سعد: صدوق، وكان كثير الحديث، وقال أحمد بن
(٢) تهذيب الكمال: ٢١/ ٣٨٦؛ والثقات لابن حبان: ٨/ ٤٤٦؛ وتاريخ بغداد: ١١/ ٢٠٨؛ وتقريب التهذيب: ١/ ٤١٣.