٥ - حبيب بن أبي ثابت:
(، ؛) قال عنه ابن حجر: ثقة يدلس، وقد تقدم الكلام عنه في الأثر السابق.
٦ - أبو الشعثاء:
(، ؛) هو سليم بن أسود، وقد تقدم الحديث عنه في الأثر السابق أيضا.
الحكم على الرواية:
فيها إبراهيم بن عبد الله، قال عنه ابن حجر: صدوق، وفيها أيضا:
حبيب بن أبي ثابت، قال عنه ابن حجر: ثقة فقيه، وكان كثير الإرسال والتدليس، وربما دلس هنا عند ما قال: عن أبي الشعثاء، ولم يصرح بالسماع، وبقية رجال الرواية ثقات: فالرواية إسنادها ضعيف والله أعلم «١».
الثاني عشر:
حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا ابن فضيل، قال:
حدثنا حصين عن مرة قال: (ذكر لي أن عبد الله وحذيفة وأبا موسى فوق بيت أبي موسى فأتيتهم، فقال عبد الله لحذيفة: أما أنه قد بلغني أنك صاحب الحديث، قال: أجل، كرهت أن يقال: قراءة فلان وقراءة فلان، فيختلفون كما اختلف أهل الكتاب، قال: وأقيمت الصلاة، فقيل لعبد الله: تقدم فصل، فأبى، فقيل لحذيفة: تقدم.. فأبى، فقيل لأبي موسى: تقدم، فإنك رب البيت) «٢».

(١) قال الدكتور محب الدين عبد السبحان الذي حقق كتاب المصاحف: (مدار هذا الأثر على حبيب بن أبي ثابت، وهو مدلس من المرتبة الثالثة، ولم يصرح بالسماع ولم أجد له متابعا، وعليه فالإسناد ضعيف). كتاب المصاحف: ١/ ١٩٠. أقول: إلا أن ابن حجر وثق حبيب بن أبي ثابت، وقال عنه: يدلس، ومدار الحديث على أبي الشعثاء.
وله متابع في الرواية السابقة والله أعلم.
(٢) كتاب المصاحف: ١/ ١٩٠؛ وأوردها ابن حجر عن ابن أبي داود مختصرا بنحوه في فتح الباري: ٩/ ٢٢.


الصفحة التالية
Icon