وست عشرة رواية ضعيفة، تناولتها في الفصول الثلاثة الأولى من الرسالة، وما تبقى وهو اثنتا عشرة رواية قد تناولتها في الفصل الرابع واتضح لي بأن سبعة منها صحيحة، ولكنها منسوخة التلاوة أو الحكم أو الحكم والتلاوة معا، والخمسة الباقية ضعيفة.
تاسعا: أساليب أعداء الإسلام من المستشرقين كثيرة، ومنها الطعن في الرسالة والرسول ﷺ وأتباعه، وليس ذلك بمستبعد، فقد طعنوا قبل ذلك في
المرسل، وهو الله تعالى.
عاشرا: لا خوف على القرآن من أعدائه، ولكن من أدعيائه الذين ينتسبون إليه انتسابا جغرافيا أو وراثيا أو باطنيا، فيظهرون خلاف ما يبطنون، ظاهرهم أنهم حماته، وباطنهم أنهم طاعنون به، إذ يطعنون في النقلة- وهم الصحابة العدول- ليطعنوا في المنقول وهو كتاب الله المحفوظ كما وعد، وكل قول بزيادة أو نقصان أو تحريف فهو كفر والعياذ بالله، لأنه يخالف قوله سبحانه وتعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (٩) «١».