وأما القَصَصُ والأخبارُ : ففي قوله عَزَّ وَجَلَّ :﴿ xق¨uژإہ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ إلى آخر السورة. ويقرّره ما مرّ في الوجه قبله من أن المخبر عنهم : إما منعَمٌ عليه، أو مغضوب عليه، أو مهتدٍ، أو ضال.
وما كان من الأخبار المعاد، ففي قوله عَزَّ وَجَلَّ :﴿ إ٧د="tB يَوْمِ الدِّينِ ﴾ وهي مذكورة في كتاب (العاقبة) وكتاب (البعث والنشور) وغيرها من كتب السنة.
؟ الوجه الثالث : أنَّ القرآنَ لا يخرجُ عن أنْ يكونَ ثناءً على الله عَزَّ وَجَلَّ، أو عبادةً له سبحانه وتعالى. والفاتحة : أوّلُها ثناءٌ، وآخرُها عِبادَةٌ - أعني : دعاءً إليها -. والعِبادَةُ :
ـ تارة : تكون بدعاءٍ نحو (اهدنا) وهو مخّ العبادة كما صحّ به الحديث (١)، ودلّ عليه قوله عَزَّ وَجَلَّ :﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ :'دTqممôٹ$# َ=إftGَ™r& لَكُمْ، إِنَّ الَّذِينَ tbrمژة٩ُ٣tGَ،o" عَنْ 'دAyٹ$t٦دم ﴾ الآية (٢).
ـ وتارة : بغيرِ الدّعاءِ نحو :﴿ x٨$ƒخ) نَعْبُدُ x٨$
ƒخ)ur نَسْتَعِينُ ﴾.
فهذهِ ثلاثُ أوجهٍ في بيانِ اشتمالِ الفاتحةِ على مقاصدِ القُرآنِ من حيث الإجمالِ، وربَّما أمكنَ استخراجُ غيرِها عندَ إمعانِ النَّظرِ، لكنّي لم أَستَقصِهِ وإنَّما أورَدتُ ما ظَهَر.
خاتمة
تُسَمَّى هذِهِ السُّورَةِ بـ :
١ـ ( الحمدِ ) تسميةً لها بأوَّلِ لَفظٍ مِنْها.
واللفظ الصَّحيح هو حديث النّعمان بن بَشير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مرفوعاً بلفظ :" الدّعاءُ هُو العِبادَة " أخْرَجَهُ : الترمذي (رَقْم : ٢٩٦٩و٣٢٤٧و٣٣٧٢) وأبو داود (رَقْم : ١٤٧٩) وابن ماجة (رَقْم :) وأحمد ٤/٢٦٧ والبُخاري في (الأدب المفرد) (رَقْم : ٧١٤)
(٢) سورة غافر، آية ٦٠.