للسكون مفتوحا سواء أكانت فتحة إعراب نحو قوله تعالى: ﴿أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ﴾ - هود - آية - ٨٥، وقوله تعالى: ﴿فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ﴾ - هود - آية - ٩٨، أم فتحة بناء نحو قوله تعالى: ﴿إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ - هود - آية - ٣٢، وقوله تعالى: ﴿أَلا بُعْداً لِثَمُودَ﴾ - هود - آية - ٦٨ فقد ورد فيه عن أهل الأداء من أئمة القراءة ثلاثة أوجه١: الأول: الإشباع بمقدار ست حركات كاللازم. الثاني: التوسط بمقدار أربع حركات. والثالث: القصر بمقدار حركتين كالمد الطبيعي وكلها مع السكون المحض الخالي من الروم والإشمام٢. وإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون مجرورا سواء أكانت حركة الجر للإعراب نحو قوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ - هود - آية - ٨١، وقوله تعالى: ﴿مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ﴾ - هود - آية - ١٠٩ ففيه أربعة أوجه للقراء وهي: القصر والتوسط والإشباع وكله بالسكون المجرد ثم الوقف بالروم ولا يكون إلا مع القصر٣. فإن كان آخر الكلمة التي فيها المد العارض للسكون مرفوعا سواء
٢ الروم: هو إضعافك الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوت خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد لأنها غير تامة، والمراد بالبعيد الأعم من أن يكون حقيقة أو حكما فيشمل الأصم والقريب غير المصغي، والإشمام: أن تضم شفتيك بعيد الإسكان إشارة إلى الضم وتدع بينهما بعض الانفراج ليخرج منه النفس ولا بد من اتصال ضم الشفتين بالإسكان فلو تراخى فإسكان مجرد لا إشمام ولا يدرك لغير البعيد. وفائدة الروم والإشمام بيان الحركة الأصلية التي ثبتت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع أو الناظر كيف تلك الحركة ولذا يستحسن الوقف بهما إذا كان بحضرة القارئ من يسمع قراءته أما إذا قرأ في خلوة فلا داعي إلى الوقف بهما. شرح الشاطبية ص: ١٢١.
٣ تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة. تح. عبد الفتاح القاضي. دار الرعي بحلب. ط١ سنة ١٣٩٢هـ. ص: ٦٠. وانظر هداية القاريء. ص: ٣٠٨ وما بعدها.