متن، ص : ٣١٩
على نفور جأشه، وشدة استيحاشه، فكذلك هؤلاء إذا شاهدوا أمارات العذاب، ونوازل العقاب، ظهر فى وجوههم ما يستدل به على فظاعة الحال عندهم، وبلوغ مكروهها من قلوبهم، فكانوا كلائك «١» المضغة المقرة، «٢» وذائق الكأس الصّبرة، فى فرط التقطيب، وشدة التهيج. وشاهد ذلك قوله سبحانه : تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ «٣».

(١) اللائك : اسم فاعل من لاك يلوك أي مضغ.
(٢) المقرة على وزن فرحة : المرة الطعم يقال : مقر الشيء مقرا إذا صار مرا
(٣) سورة المؤمنون. الآية رقم ١٠٤.


الصفحة التالية
Icon