هؤلاء الطاعنين ما فتئوا منذ نزل القرآن إلى يومنا هذا حائرين في نسب هذا القرآن لا يدرون أينسبونه إلى تعليم البشر كما سمعنا آنفا أم يرجعون به إلى نفس صاحبه كما سمعنا من قبل أم يجمعون له بين النسبتين فيقولون لصاحبه إنه معلم مجنون كما جاء في سورة الدخان ومن تتبع أنواع المجادلات التي حكاها القرآن عن الطاعنين فيه رأى أن نسبتهم القرآن إلى تعليم البشر كانت هي أقل الكلمات دورانا على ألسنتهم وأن أكثرها ورودا في جدلهم هي نسبته إلى نفس صاحبه على اضطرابهم