الناس بالنحو وواحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمباديء
قلت وكان في الكسائي تيه وحشمة لما نال من الرياسة بإقراء محمد الأمين ولد الرشيد وتأديبه وتأديبه أيضا للرشيد فنال ما لم ينله أحد من الجاه والمال والإكرام وحصل له رياسة العلم والدنيا
قال ثعلب حدثنا خلف بن هشام قال عملت وليمة فدعوت الكسائي واليزيدي فقال اليزيدي للكسائي يا أبا الحسن أمور تبلغنا عنك ينكر بعضها فقال الكسائي أو مثلي يخاطب بهذا وهل مع العالم من العربية إلا فضل بصاقي هذا ثم بصق فسكت اليزيدي
وقال أبو طاهر بن أبي هاشم قال محمد بن بشار حدثني أبي عن بعض أصحابه قال قيل لأبي عمر الدوري كيف صحبتم الكسائي على الدعابة التي فيه قال لصدق لسانه
وقال أحمد بن فرح حدثنا الدوري سمعت الكسائي يقول من علامة الأستاذية ترك الهمز في المحاريب
أخبرنا أبو بكر العطار أخبرنا عبدالوهاب بن رواج أخبرنا أبو طاهر السلفي الحافظ أخبرنا أبو طاهر بن سوار مؤلف المستنير حدثنا الحسن بن علي العطار حدثنا إبراهيم بن أحمد الطبري المقريء حدثنا أحمد بن فرح حدثنا الدوري قال قيل للكسائي لم لا تهمز الذيب قال أخاف أن يأكلني