قرأ القرآن وجوده على نافع عدة ختمات في حدود سنة خمس وخمسين ومئة
ونافع هو الذي لقبه بورش لشدة بياضه والورش شيء يصنع من اللبن ويقال لقبه بالورشان وهو طائر معروف فكان يقول إقرأ يا ورشان وهات يا ورشان ثم خفف وقيل ورش وكان لا يكرهه ويعجبه ويقول أستاذي نافع سماني به
وكان في أول أمره رآسا ثم اشتغل بالقرآن والعربية ومهر فيهما
وكان أشقر أزرق سمينا مربوعا يلبس مع ذلك ثيابا مقدرة واليه انتهت رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه
فقرأ عليه أحمد بن صالح الحافظ وداود بن أبي طيبة وأبو يعقوب الأزرق وعبدالصمد بن عبدالرحمن بن القاسم ويونس بن عبدالأعلى وعامر بن سعيد الجرشي وسليمان بن داود المهري
وسمع منه عبدالله بن وهب وإسحاق بن حجاج وغير واحد
وكان ثقة حجة في القراءة
قال إسماعيل النحاس قال لي أبو يعقوب الأزرق إن ورشا لما تعمق في النحو وأحكمه اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش
وقال محمد بن عبدالرحيم الأصبهاني المقرئ سمعت أبا القاسم ومواسا وأبا الربيع وغيرهم ممن قرأت عليه يقولون ان ورشا إنما قرأ على نافع بعد ما حصل نافع القراءة