فسكت فقام إليه شاب من الحلقة فقال يا معلم أعزك الله نحن معك وهذا رجل غريب وإنما رحل للقراءة عليك وقد جعلت له عشراواقتصر على عشرين فقال نعم وكرامة فقرأت عشرا فقام فتى آخر فقال كقول صاحبه فقرأت عشراوقعدت حتى لم يبق له أحد ممن له قراءة فقال لي إقرأ فأقرأني خمسين آية فما زلت أقرأ عليه خمسين في خمسين حتى قرأت عليه ختمات قبل أن أخرج من المدينة توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومئة
٦٤ - قالون أبو موسى
عيسى بن ميناء بن وردان بن عيسى الزرقي مولى بني زهرة قارئ أهل المدينة في زمانه ونحويهم
قيل انه كان ربيب نافع وهو الذي لقبه قالون لجودة قراءته وهي لفظة رومية معناها جيد لم يزل يقرأ على نافع حتى مهر وحذق
وروى الحديث عن شيخه وعن محمد بن جعفر بن أبي كثير وعبدالرحمن بن أبي الزناد وعرض القرآن أيضا على عيسى بن وردان الحذاء