أبو يعقوب الأزرق
يوسف بن عمرو بن يسار المدني ثم المصري
لزم ورشا مدة طويلة وأتقن عنه الأداء وجلس للإقراء وانفرد عن ورش بتغليظ اللامات وترقيق الراءات
قرأ عليه إسماعيل بن عبد الله النحاس ومواس بن سهل المعافري ومحمد بن سعد الأنماطي وجماعة آخرهم موتا أبو بكر بن سيف
قال أبو عدي عبد العزيز سمعت أبا بكر بن سيف يقول سمعت أبا يعقوب الأزرق يقول إن ورشا لم تعمق في النحو اتخذ لنفسه مقرأ يسمى مقرأ ورش فلما جئت لأقرأ عليه قلت له ياأبا سعيد إني أحب أن تقرئني مقرأ نافع خالصا وتدعني مما استحسنت لنفسك قال فقلدته مقرأ نافع وكنت نازلا مع ورش في الدار فقرأت عليه عشرين ختمة بين حدر وتحقيق فأما التحقيق فكنت أقرأ عليه في الدار التي كنا نسكنها في مسجد عبد الله وأما الحدر فكنت أقرأ عليه إذا رابطت معه بلأسكندرية
قال أبو الفضل الخزاعي أدركت أهل مصر والمغرب على رواية أبي يعقوب عن ورش لا يعرفون غيرها
قلت وقد عرض أبو يعقوب على سقلاب وغيره وهو الذي خلف ورشا في الإقراء بالديار المصرية
توفي في حدود الأربعين ومئتين


الصفحة التالية
Icon